النواميس هي تلك التفاصيل، التي يجب أن ننتبه إليها في حياتنا وعملنا. وهذه النواميس تشكّل الكيفية في العمل، لا الماهية. فنبقيها أمامنا حتى وإن أصبحت ثمانية شركة غسيل سيارات.
لا شيء هنا ليس من شأنك
صحيح أنّ لكل موظف مهامًا واضحة، واسمًا وظيفيًّا يحدد وظيفته. لكن، انتبه أن تقول هذا ليس من شأني، عندما يكون أمرًا خارج وظيفتك. فكلّ ما يصب في نجاح ثمانية هو وظيفتك.
فكن مسؤولًا. انتبه إلى التفاصيل حتى وإن كانت خارج نطاق وظيفتك. حتى وإن لم ينتبه إليها غيرك. هذه التفاصيل قد تكون سببًا في فشل مشروع معيّن ولم ينتبه إليه أحد سواك. تحدّث. اسأل حتى يطمئن قلبك أنّه ليس ثمة دخان في الهواء.
ابحث عن التأثير، لا يغرّك الحماس
ستصادف الكثير من القصص التي تستحق عناء البحث خلفها ونشرها. ستجد قصصًا تعتقد أنّها أهم ما يمكن أن تعمل عليه الآن، وأنّ هذا يتوافق تمامًا مع قيمك وقيم ثمانية. لكن، سل نفسك دومًا: «هل سيُحدث هذا العمل تأثيرًا حقيقيًّا؟ أم أنّه سيجلب المتاعب وبلا فائدة تذكر؟» ففي العمل الصحافي، ستجد قصصًا تغريك، لكنّ جدوى نشرها سيكب عليك نار الجحيم دون تأثير يذكر. هذا لا يعني أنك لن تجد المصاعب، فأنت تمضي في طريق كلّه أذى. لكن، فقط انتبه من تلك القصص التي لن تعود بفائدة.
ابحث عن الأذكياء، الأفضل دومًا
ربّما تكون من مهامك أن توظّف أحدًا في إدارتك. لا تستعجل، لا تبحث عمّن يستطيع أن يقوم بالمهمّة. ابحث عمّن سيضيف إلى الفريق ويساهم في تغيير شكل الفريق والشركة. ستقابل الكثيرين، وسيكون من بينهم الجيدين والممتازين، والتحدّي الحقيقي، كيف تقول «لا» للممتاز، لتقول «نعم» للرائعين فقط.
فأنت لا تودّ شخصًا يقوم بما تقول له. أنت تبحث عن شخص يفعل أكثر مما يطلب منه. يكون لديه القدرة والجرأة في اتخاذ قرارات ترفع من الإنتاجية.
- سلهم عمّا يفعلون في يومهم الطبيعي؟ ماذا أنجز خلال الشهر الماضي؟ كن دقيقًا في الحصول على الإجابة. اعرف كيف وصل إلى حلّ تلك المشكلة، أو نجاح ذلك المشروع. فمن السهل أن تنسب إليك أي مشروع ناجح.
- جرّبه في مهمة قبل أن تقدم على توظيفه.
- أن توظف الرائعين فقط، لا يعني أن تكون موقنًا من هذا 100%، لكن، إن ارتحت إليه، فليكن قلبك دليلك.
- خذ المخاطرة. لا بأس. لكن لا تساوم على شخصٍ سيئ. لا تتردد في إنهاء التعامل مع السيئين. الجيدون سيجلبون الجيدين، والسيئون سيأخذون الشركة إلى القاع.
لا تكن كالفيلسوف الفرنسي، باسكال
كتب باسكال رسالة إلى لويس السادس عشر يعتذر فيها عن طولها. يقول: «لو كنت أملك وقتًا أطول، لاختصرت هذه الرسالة.» فكلّما طال الفيديو أو النص الذي تكتبه، اعلم أنّك لو بذلت وقتًا أطول، لاختصرته بشكل لا ينقص من المعنى شيئًا. أن يكون الفيديو طوله 20 دقيقة، لا يعني بالضرورة أنّه لا يمكن أن يكون 12 دقيقة. هي مهمة أصعب أن تختصر، لكن إنّه الإحسان.
«قلها في وجهي»
عندما تشعر بحرج في أن تعبّر عن مشاعرك إزاء مشكلة مع أحد زملائك أو مديرك أو أي أحد داخل ثمانية، لا تتردد في نقلها إليه بنفسك. لا تستشر أحدًا، واذهب مباشرة لنقل مشاعرك تجاه تلك المشكلة أو الفكرة أو سوء التفاهم.
عن استخدامك لتطبيقات التواصل الاجتماعي
ولأن من طبع الإنسان محبة الإخبار والاستخبار كما قال الجاحظ، وجدنا أنه من الضرورة بمكان وضع نواميس تذكرنا وتحثنا على حسن استخدامنا لهذه الأدوات.
- كن واعيًا بمسؤوليتك عن كل كلمة تقولها أو تكتبها في المنصات. هذا لا يقلل من حريتك ولكن يزيد مسؤوليتك.
- حافظ على خصوصية الفريق، ولا تحدّث الناس عن أي معلومة داخلية.
- لا تسيء لأحد كائنًا من كان، وخصوصًا زملاءك سواء بالسر أو العلن.
- وإن كان هناك منشور تشك في فهم الناس له وإمكانية فهمه على محمل الإساءة، لا تنشره.
- تحدّث بما شئت عن ما شئت، بما يتوافق مع القانون في المملكة العربية السعودية. دون أن تظهر وكأنك تتحدث باسم «ثمانية» أو تمثّلها بصفة رسمية. إلا بموافقة خطيّة من الرئيس التنفيذي للتسويق والعلامة التجارية أو من ينوب عنه.
- وأخيرًا، تذكر أن كل ما تكتبه سيبقى أطول مما تعتقد.
بلّغ عن الأخطاء العملية والأخلاقية
في هذا الدستور كثير من النقاط التي تشرح السياسات وطرائق العمل والأخلاقيات التي تتمسك بها «ثمانية»، وكلّ هذه من أجل ضمان الوضوح بين الموظف والشركة، وضمان وجود بيئة مريحة وصحيّة؛ حتى نحقق ذلك أتحنا «خط ساخن مع الموارد البشرية».
فلذا، لا تتردد في:
- التبليغ عن أخطاء عملية أو أخلاقية.
- رفع مشكلة أو شكوى عامة.
- طلب مساعدة أو استشارة مهنية أو نصيحة في تحدٍّ ما.
وتتعهد «ثمانية» بالتالي:
- الحفاظ على سريّة البيانات.
- ضمان راحتك وخصوصيتك.
- إذا كانت شكوى فسيصلك الردّ بالنتيجة والخطوات التي تمت خلال 14 يومًا كحد أقصى.
قارن نفسك، بمن أنت بالأمس
يقع الإنسان عادة في خطأ مقارنته مع الآخرين، بينما مقارنته بنفسه ترفع من أدائه إيجابيًّا. ولطالما كنت أنت أفضل من ذاتك بالأمس، فأنت في طريقك لإنسان أفضل. ولطالما عجز الإنسان في تقدير ماذا يستطيع أن ينجز على المدى البعيد.