يعيش الإنسان على قيم معيّنة، يحدد من خلالها طريقته في الحياة، وكيف يتعامل مع نفسه ومع الآخر، وتعتمد عليها اختياراته وأهدافه. وما ينطبق على الفرد، ينطبق على الشركات. وبهذه القيم تقف ثمانية:
- الشفافية: الشفافية تجعلنا أكثر التزامًا وأكثر وضوحًا وأكثر حرصًا داخليًّا وخارجيًّا. فتكون الشفافية في التعامل وفي المالية وفي الإدارة. ويدفعنا هذا إلى الحديث، وتحسين بيئة العمل، وآلية اتخاذ القرارات والإنتاج. فتُحفظ محاضر الاجتماع بشكل يسهل على الجميع الاطلاع عليها، حتى اجتماعات مجلس الإدارة. ونسعى لتطوير آلية الشفافية لضمان الوضوح والحماية من الفساد المالي والإداري.
- الإحسان: «إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء.» وإنّا إن التزمنا بالإحسان في كل عمل نقوم به، وكلّ علاقة داخل العمل أو خارجه؛ لوصلنا إلى أمثل الأخلاق، وأنتجنا أفضل الأعمال. أن تحسن في عملك، يعني ألاّ تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وانتبهتَ إليها؛ فتبذل الوقت والانتباه لتفاصيل التفاصيل بلا كلل أو ملل. «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.»
- الحرية: هذه الكلمة عليها من الإرث، ما جعلها اليوم شكلًا من أشكال الحالمين. لكن، نحن نقول بقول أشعيا برلين: «إنّ الحرية بالاستقلالية وغياب الإكراه.» فنؤمن أن لكل شخص الحق في حرية الاختيار والتعبير.
- الاستقلالية: وهذه في غاية الأهمية. أن تكون مستقلًا برأيك وفكرك، يعني أن تنشر محتوًى أصيلًا تؤمن به أنت أولًا وآخرًا. فانعدام الاستقلالية، ولو جزئيًّا، يفقدك المصداقية والحرية في عملك. وهذه تظهر جليةً للناس، وتقلل المصداقية، وتفقدك شغف العمل. نحن نرى العالم من أعيننا نحن، ونفكر بطريقتنا، ونأخذ قراراتنا التي من شأنها نشر محتوى نعتقد أنّ هذا هو الصح.
- عدم التمييز وتحفيز التنوع: نؤمن أنّ للجميع الحق في العمل دون تمييز في الجنس والعرق واللون والإعاقات الجسدية والديّن والمذهب. ونعلم أنّه كلّما زاد المكان تنوعًا؛ أعطى مساحة الإبداع بعدًا جديدًا، ووسّع مدارك الفريق.
- الحقيقة: نحن لا ندّعي أنّنا نقدم الحقيقة، لكن نزيد فرص البحث عن الحقيقة. تلك الحقيقة الحرة التي ليست محدودة بأيدولوجيات، ولا تقف على مفاهيم ضيقة.
- التأثير: هناك شعرة بين التأثير والانتشار. صحيح، أنّ الهدف أن نصل إلى أكبر قدر من النّاس، لا محالة. لكن يجب ألَّا يكون الهدف فيما ننشر هو الوصول الأكبر والانتشار. فهذا سيدفعنا إلى أن ننشر محتوًى بناءً على طلب الجمهور، ضعيفًا كان المحتوى أم قويًّا. ننشر كلّ ما هبّ ودبّ. وهذا يخالف ما تأسست عليه ثمانية. الهدف أن ننشر ما يؤثر في النّاس، يجعل حياتهم أفضل، يظهر لهم العالم من زاوية مختلفة.
- الاهتمام بالبيئة: نركّز على البيئة في كل جوانب العمل. سواءً كان في المكتب أو في المنزل. فنعمل ونجتمع عن بُعد متى ما استطعنا، للتقليل من انبعاثات الكربون واستهلاك مصادر البيئة. ونفضّل التعامل مع مزودي خدمة تكون البيئة حاضرة في ثقافتهم.